عدد الرسائل : 200 البلد : عروووس البحر الأحمر تاريخ التسجيل : 01/07/2007
موضوع: حيلـــــة ماااكرة ... 3/12/2007, 6:31 am
" كان (ابو جعفر المنصور) الخليفة العباسى يحرص على اموال الدولة.. فاشترط شرطاً على رابطة الادباء انه لا يعطى مالاً للشعر إلا لقول الشاعر اما إذا كان من منقوله ، محفوظ من قبل لا يعطى عليه شيئ ( يعنى لابد أن تكون القصيدة من تأليف الشاعر ) .
وكان الخليفة يحفظ اى قصيدة إذا سمعها مرة واحدة .. وعنده غلام يحفظ القصيدة من مرتين .. وعنده جارية تحفظها من ثلاث مرات ...
فيأتى الشاعر المسكين وقد نظم قصيدة طويلة طول الليل .. ويدور هذا الحوار بينه وبين الخليفة :
- السلام عليك يا أمير المؤمنين .
- وعليكم السلام .
- أنا شاعر فحل .
- وما دليل فحولتك ؟
- نظمت قصيدة طويلة .
- إن كانت من قولك جزناك عليها .
- نعم من قولى .
- قل ...
فيقول قصيدته ................................ ( فيحفظها الخليفة على الفور من اول مرة )
فيقول الخليفة " إننى احفظها من قبل ... " - ويقولها له ...............................
فيتعجب الشاعر ويقول لنفسه " توارد الافكار فى بيت اوبيتين .. اما قصيدة كلها !!!! كيف حدث هذا؟؟! فيقول الخليفة " لااااااااااااااا .. ولك غيرى .. احضروا فلان ..... " فيحضرون الغلام من خلف الستارة من الباب السرى ... ثم يدخل ....
- اتعرف قصيدة فلان ؟؟ يقول نعم .. فيقولها ...................................
فيقول الشاعر " هااااااااااااااااااااااااااااااا !!!!!!!!! ... " فيشك انه شاعر" ..
فيقول " الخليفة لاااااااااا .. وهناك ايضا .. احضروا فلانه ...... " - فتأتى الجارية ...
- تحفظين هذه القصيدة ؟؟؟ نعم ...
فإذا قالتها .. قال الشاعر " لااااااااااا انا لست بشاعر ... .!!!!.
وهناك فى مكانهم يجتمعون ( الشعراء ) ... وفى اعماق الحزن يتشاكون ويتلاومون ...
فيأتى إليهم (( الاصمعي )) ... ويدور الحوار ...
- مالكم يا قوم ؟؟
- أما ترى مانحن فيه ؟ ألا ترى ما بلغنا ؟؟
نكتب القصيدة طول الليل من بنيات افكارنا .. ثم نكتشف أن ثلاثة يحفظونها قبلنا
- قال أوا حدث هذا - قالوا نعم !!! - قال أين ؟؟؟ - قالوا عند أمير المؤمنين . - قال ممممممممممم ... إن فى الامر مكر وحيلة ... دعوا الامر لي ...
فقام ونظم قصيدة ملونة الموضوعات .. التقط فيها بعض الكلمات ... ثم تنكر حتى لا يعرف ... فلبس لبس الاعراب وجعل رأسه جدائل ( يعنى ضفاير ) واوقفها كالقرون ... ثم ربطها بعصابة ولبس جلد شاه وجر ناقته خلفه ودخل مجلس الخليفة حافياً ...
ثم يدور الحوار بينه وبين الخليفة .......
- السلام عليك ياأمير المؤمنين .
- وعليكم السلام .
- انا شاعر من اعراب الموصل .
- قال : تعرف الشروط ؟؟
- قال : نعم ... إن كانت القصيدة من قولى اعطيتنى وزن الذى كتبته عليها ذهباً ... وإن كانت من منقولي لا تجزيني عليها شيئاً .
ولو ترانـــى راكـــــــــبا *** علــــــى حمـــار أهزل
يمشــــى على ثلاثــــــة *** كمشـــيه العرنــــــجل>>>
والنــــاس ترجم جملي *** فى السوق بالقلقلـــلى
والكـــل كعكع كعكــع *** خلفى ومن حويللـــي>>>
لكن مشيت هاربــــــا *** من خشية العقنقلــــي
الى لقـــــاء مــلـــــك *** معــظــــم مبجـــــــل
يأمرنـــى بخلعة حمراء *** كالــــــدم دمــــــلي
اجر فيها ماشيـــــــــا *** مبغــــددا للــزيــــل
انا الأديب الألمــــــع ** من حى ارض الموصل
نظمت قطعا زخرفت*** يعجز عنها الأدمـــــــل
اقول فى مطلــــعها ***صوت صفير الـبلبـــل
هنا تعجب الخليفة ولم يستطع : حفظها لأن فيها أحرف مكررة فقال: والله ماسمعت بها من قبل. أحضروا الغلام، فأحضروه؛ فقال: والله ما سمعتها من قبل. قال الخليفة: أحضروا الجارية، فقالت: والله ما سمعت بها من قبل........ فقال الخليفة: إذاً أحضر ما كتبت عليه قصيدتك لنزينها ونعطيك وزنها ذهباً. فقال الأصمعي: لقد ورثت لوح رخامٍ عن أبي لا يحمله إلى أربعة من جنودك. فأمر الخليفة بإحضاره، فأخذ بوزنه كل مال الخزنة فعندما أراد الأصمعي المغادرة قال الوزير: أوقفه يا أمير المؤمنين والله ما هو إلى الأصمعي. فقال الخليفة: أزل اللثام عن وجهك يا أعرابي. فأزال اللثام فإذا هو الأصمعي، فقال: أتفعل هذا معي، أعد المال إلى الخزنة. فقال الأصمعي: لا أُعيده إلا بشرط أن ترجع للشعراء مكافئاتهم.. فقال الخليفة: نعم،،،، فأعاد الأصمعي الأموال وأعاد الخليفة المكافئات.
يااااااااااااصمعي ... ليتك تسمع الهذره إلي نسمعها هل ايام ... ايام الاصمعي إذا ماعجبنا المعنى عجبنا الخيال او الصياغه ... لغتنا العربيه تكفي لصقل اي إبداع بشكل راقي ومقنع ماهو مثل هل ايام مع الخيل ياشقره
صادقـــة و الله يا أختي ... وين الشعر أول و الشعر دحيــن ...
لكن في شعراء في وقتنا الحالي لهم صيتهم و أشعارهم الرااقية ....
تسلميـن على طلتك الحلــــوة ... و مروورك المميز ...